بحضور السيد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي وعضو القيادة القطرية الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري و الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال
تحت شعار " سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل "
" ونحن لن نبخل عليها بشيء ... كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم " وبرئاسة الرفيق رفيق العلوني عقد الاتحاد المهني لعمال الكهرباء و الصناعات المعدنية مؤتمره السنوي في مجمع صحارى العمالي
كما شارك بحضور المؤتمر بعض السادة المدراء العامين في قطاعي الكهرباء والصناعات المعدنية
افتتح المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا ثم بدء بالنشيد العربي السوري تلاه كلمة افتتاح المؤتمر للرفيق العلوني رئيس الاتحاد المهني الذي أورد فيها ملخصاً عن نشاط الاتحاد المهني وأعماله خلال العام 2016 في المجالات التنظيمية و المهنية و الاقتصادية و العمالية والموافقات التي تم الحصول عليها من السيد الوزير
ثم فتح باب المداخلات للسادة الحضور من النقابيين المشاركين في أعمال المؤتمر وفق الآلية الجديدة المحددة من الاتحاد العام
التي تضمنت المطالب المهنية و العمالية بالاضافة الى رؤية حول تطوير المهنة ومتطلباتها ولم تستثنى المرأة العاملة وقضاياها من المداخلات التي كانت جوهرية وبناءة والتي كان أهمها :
تأمين ايجاد مصادر بديلة للطاقة وتامين حوامل الطاقة والقطع التبديلية وتامين الفيول والغاز واستثناء قطاع الكهرباء من تخفيض المحروقات ومعالجة الاليات في مستودعات حسياء وتأمين كافة مستلزمات الأمن الصناعي لكافة الشركات وانجاز محطات تحويل جديدة .. احداث خلايا جديدة في محطات التحويل القائمة وتامين الطاقة اللازمة لتشغيل معمل حديد حماة وتأهيل الكوادر الفنية العاملة وتعويض النقص الحاصل فيها وتعميم سياسة الترشيد
بالاضافة الى بعض المطالب العمالية المحقة
وفي رد السيد الوزير على المداخلات فقد بدأ السيد الوزير حديثه مستهلاً بالرحمة على أرواح شهداء سوريا الأبرار من عسكريين ومدنيين متمنياً الشفاء العاجل للجرحى و العودة السالمة للمفقودين
كما تقدم بتحية لرجال الحق أبطال الجيش العربي السوري وعمال كهرباء سورية الجيش الرديف
والتحية الأكبر لفارس الانتصارات الذي استمدينا منه العزيمة و الاصرار على النهوض بكامل مسؤولياتنا في هذه الحقبة المصيرية من حياة وطننا " السيد الرئيس بشار الأسد"
كما شكر السيد الوزير الاتحاد المهني لعقده هذا المؤتمر بهذه الشفافية و الموضوعية في ظروف استثنائية نعيشها اليوم وماهو الا عنوان يساهم في صمود سورية ومؤشر على الدور الهام والمتكامل للتنظيم النقابي و العمالي خلال الحرب ونحن على تواصل دائم وعلاقة تفاهم مستمرة حول القضايا المهنية و المطالب العمالية التي يتم طرحها من الاتحاد المهني ونحاول من خلال الاجتماعات المتكررة مع الاتحاد المهني النهوض بالقطاع الكهربائي وتجاوز الصعوبات قدر المستطاع وفق ماهو متاح
ثم تحدث السيد الوزير عن الواقع الكهربائي الحالي وبأن المنظومة الكهربائية جاهزة بكافة مكوناتها لتلبية الطلب على الطاقة :
فحالياً لدينا القدرة على توليد 6000 ميغا ان توفرت مادتي الفيول والغاز ، فيما تبلغ الحاجة اليومية 5400 ميغا
ولكن انخفض التوليد حاليا الى 1400 ميغا بسبب انخفاض الغاز ومحدودية مادة الفيول التي انخفض توريدها من 15000 طن الى 4000 طن ، كما انخفض انتاج الغاز من 21 مليون متر مكعب الى 6 مليون فقط بسبب الاعتداءات الارهابية المتكررة على حقول الغاز واننا نعتمد حالياً على حقل غاز واحد فقط فيما كان لدينا 8 حقول للغاز ولدينا ثقة كبيرة بجيشنا الباسل باستعادة كافة الحقول
واننا نواجه تحديات كبيرة من محدودية الفيول ، للاعتداء الارهابي على نبع الفيجة فتم تامين الكهرباء اللازمة لتأمين مياه الشرب لأهالي مدينة دمشق
بالاضافة الى انخفاض درجات الحرارة ولجوء الاخوة المواطنين للطاقة الكهربائية لزوم التدفئة
وموجات الصقيع وتأمين مايلزم من الطاقة للبيوت البلاستيكية حفاظاً على المنتجات الزراعية
ثن تحدث السيد الوزير عن استراتيجية الوزارة المتمثلة بعدة أمور منها :
_السعي مع كافة الجهات المعنية لتأمين مادتي الفيول والغاز والتي هي أيضاً من اولويات الحكومة .
_الحفاظ على مكونات المنظومة الكهربائية في حالة جهوزية من حيث صيانة مكوناتها بشكل مستمر وتأمين القطع التبديلية اللازمة
_حالياً تسعى الوزارة لتأمين التيار الكهربائي لمدينة حلب فهناك عقود مع شركات صينية لتأمين 6 محطات توليد للمدينة
كما تم تأمين الطاقة لضخ مياه الشرب من مضخة الخفسة
_تنفيذ محطة توليد بكمية 600 ميغا في اللاذقية
_السعي باتجاه الطاقات البديلة فقد تم التعاقد مع شركة سولاريك لتأمين انتاج الطاقة لبعض المواقع في المحافظات
وفي رد السيد الوزير على المداخلات :
حول طلب تشميل ذوي شهداء الكهرباء بمكرمة منح العدادات الكهربائية فالموضوع يحتاج لتشريع
وبخصوص تأمين القطع والمواد اللازمة فهناك عقود في مؤسستي النقل والتوزيع لتأمين هذه المواد مهما كانت الصعوبات وقد وصل الى طرطوس مؤخراً عدد من المحولات لتحسين المنظومة الكهربائية كما تم استكمال مشروع توسيع الدير علي ، وسيتم تدشين مشروع تشرين قريباً
وبخصوص سياسة الترشيد فقد تم تشكيل لجان لإجراء جولات ميدانية للتأكد من سياسة الترشيد ومدى التقيد بها
أما عن استثناء ورشات الطوارئ من تخفيض المحروقات فقد وافق السيد رئيس مجلس الوزراء على ذلك نظراً لطبيعة المهنة وخصوصيتها
وحول معمل حديد حماة وطلب تأمين الطاقة الكهربائية فإن المعمل يتطلب تأمين 1000 طن فيول يومياً مما سينعكس سلباً على الواقع الكهربائي وزيادة في ساعات التقنين بشكل عام ، ولكننا سنعمل على تأمين الكمية المطلوبة لمدة 72 ساعة للمعمل لليتمكن من القيام بتجارب الأداء
أما عن باقي المطالب العمالية التي طرحت في المؤتمر فهي ستكون حتماً قيد الاهتمام من قبل الوزارة